اتهمت إيمان الجبوري رئيسة منظمة المجتمع المدني الحقوقية بالعراق عناصر تنظيم داعش بقطع يد ثلاثة مدنيين من أهالي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي البلاد؛ بسبب باستخدامهم الهاتف الجوال.
و”المجتمع المدني” هي مؤسسة غير حكومية تعنى بتوثيق “جرائم داعش” في الموصل منذ سيطرة المسلحين عليها في شهر يونيو/ حزيران الماضي.
وفي تصريح لـ(الأناضول)، قالت الجبوري إن “تنظيم داعش منع استخدام الهاتف الجوال في الموصل وأبلغ الاهالي بعقوبات تطال من يحمل هاتفا محمولا تصل إلى قطع اليد”، مضيفة أن “عناصر التنظيم قطعوا يد 3 مدنيين عثر بحوزتهم على هواتف محمولة أثناء تجوالهم في الموصل”.
ولم تحدد المسؤولة الحقوقية الحي الذي قطعت فيه يد المدنيين ولا تاريخ العملية، لكنها أشارت إلى أن “تنظيم داعش يخشى من أي يكون هناك من اهالي الموصل من له اتصالات مباشرة مع الجهات الامنية في بغداد ويزودهم بمعلومات عن اماكن تواجد عناصر التنظيم ومقاره العسكرية”.
وسيطر داعش في 10 يونيو/ حزيران 2014؛ على مدينة الموصل، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر؛ قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية “جيش إقليم شمال العراق”؛ على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “داعش”، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ عدة أشهر.
وكشف مسؤول بالقيادة المركزية الأمريكية الجمعة الماضية عن تجهيز قوة عراقية-كردية تضم أكثر من 20 ألف جندي، لاستعادة مدينة الموصل من قبضة مقاتلي داعش، في حملة قد تنطلق بعد شهر.
لكن وزير الدفاع الأمريكي الجديد آشتون كارتر رفض إعطاء أي تفاصيل حول الموعد المقرر لشن هجوم على مقاتلي التنظيم في الموصل.
بغداد- الأناضول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق