راجت تسريبات مساء اليوم الخميس 26 مارس 2015 عن تحليق طائرة مجهولة المصدر في الأجواء التونسيّة لمدة ساعات وخاصة على الحدود الجبلية التونسيّة الجزائريّة. وتناقل عديد النشطاء معلومات وصور للطائرة ومسلكها الغامض حيث قامت بعديد الطلعات فوق جبل الشعانبي بالقصرين وجبال سمامة واختفت بشكل مفاجئ لمدة نحو 20 دقيقة عن شاشة الرادار التابعة لوحدة الرصد بالديوان الوطني للطيران المدني والمطارات الذي تم عزل رئيس مديره العام قبل يومين بشكل مفاجئ.
أما فيما يخص الطائرة المجهولة و التي حلقت اليوم فوق جبل الشعانبي و الجبال المحاذية له لمدة 8 ساعات على الأقل قبل أن تختفي من شاشة الرادار و تعود إليه قبل دقائق بشكل مريب في طريق عودتها من سبيطلة إلى مطار بنتلاريا فهي:
طائر من نوع بيش كرافت ب300 “beechcraft b300 super king” و قد إنطلقت من الأراضي الإيطالية و تحديدا من مطار جزيرة بنتلاريا القريبة من الأراضي التونسية و ذلك على الساعة العاشرة صباحا إلا ربع.
الطائرة مسجلة تحت رقم “N351DY” و هي وفقا لقاعدة المعلومات الجوية تابعة لشركة أمريكية بأوكلاهوما دون وجود أي معطيات واضحة حول الشركة المالكة.
الشركة الأمريكية هي : Aircraft Logistics Group
وهي متعودة على الطيران من مطار بنتلاريا دون تحديد لوجهتها خلافا لما هو معروف في حركة الطيران الدوليّة ويرجح خبراء أنّها تضطلع بمهمة تابعة للاستخبارات الأمريكية قد لا تقوم بها الطائرات من دون طيّار.
كما أنّ الطائرة من النوع العسكري المستعمل في البحث الجوي و في عمليات الرصد و الإنقاذ طبقا لخصائصها الفنية و هذا النوع من الطائرات هو على ملك عديد الجيوش في العالم على غرار أمريكا، الجزائر،كندا، إسرائيل، اليابان، المغرب و العراق…
المسار الذي إتبعته الطائرة طيلة 8 ساعات يفيد بكونها ترصد و تصور 4 قمم جبلية من بينها جبل الشعانبي و قد إختفت من شاشة الرادار لمدة تزيد عن العشرين دقيقة قبل أن تعاود الظهور فوق مدينة سبيطلة عائدة لمطار بنتلاريا.
وهو ما يطرح عديد الأسئلة حول المهمة الأساسية التي قامت بها هذه الطائرة وهل كانت بالتنسيق مع الجيش الوطني وخاصة وزارة الدفاع والمجلس الأعلى للجيوش ورئاسة أركان الجو أم أنّ الطائرة اخترقت الأجواء التونسيّة دون مبرر وهل نوعية مهمة الطائرة تقتضي مثل هذه التحركات وهو ما يوحي بعدم اكتفائها بالرصد أو التجسس فقط وقد تكون قامت بعملية إنزال أو إسناد أو ما شابه في المنطقة الجبلية قبل عودتها لاسيما في مدة العشرين دقيقة التي اختفت فيها من جهاز الرادار التونسي؟؟
كما تأتي هذه الحادثة الغريبة والخطيرة في ظلّ تصاعد التهديدات الإٍرهابيّة في البلاد خاصة بعد عملية باردو الأخيرة والتي اتخذتها عديد الدول الاستعمارية الغربية الكبرى ذريعة لعرض خدماتها وتدخّلها في الشأن التونسي لاسيما بعد وقوع ضحايا عديدين من السيّاح في العمليّة..
نقلا عن موقع "السفير"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق