نشرت صحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” الأسترالية تقريراً توقعت فيه أن تكون سلطنة عمان “الحلقة المقبلة” في مسلسل انعدام الاستقرار في المنطقة، مركزة على سيناريوهات ما بعد السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد، الذي يدور الكثير من الحديث عن وضعه الصحي، حيث يبلغ من العمر ٧٤ عاماً، “وقد حكم عمان لمدة ٤٥ عاما، وليس لديه أطفال ولا أشقاء” على حد قول الصحيفة.
ويأتي التقرير في توقيت حرج بالنسبة للوضع الداخلي لمجلس التعاون الخليجي، إذ أن سلطنة عمان كانت الدولة الخليجية الوحيدة التي رفضت شن العملية العسكرية ضد اليمن، مما عرضها لانتقادات جيرانها الخليجيين، والذين من المعروف أنهم دعموا أغلب التمردات التي ادرجت تحت مسمى “الربيع العربي”، مما يدفع للتساؤل إلى وجود ربط بين الخلاف الأخير بين عمان والخليجيين وموجة “عدم الاستقرار” التي توقعتها الصحيفة.
وقالت الصحيفة أنه “لم يمر “الربيع العربي” عام ٢٠١١ بدون المساس بعمان. ولكن، على عكس المتظاهرين في تونس والقاهرة؛ طالب العمانيون بـ “الإصلاح”، وليس بسقوط النظام. وطالبت أغلبيتهم بنظام ملكي دستوري يحل محل الملكية المطلقة التي تحكمهم” مضيفة أن استجابة السلطان كانت “من خلال توفير ٥٠ ألف فرصة عمل حكومية جديدة، ومنح فوائد للعاطلين عن العمل، وزيادة الرواتب والمعاشات التقاعدية. وأطلق السلطان الوعود، التي لم يتم الوفاء بأغلبها، لإعطاء البرلمان المزيد من السلطة”.
وتقع السلطنة عند مضيق هرمز الاستراتيجي، وهو ممر ضيق عند مصب الخليج العربي بين إيران من الشمال وسلطنة عمان في الجنوب، يستخدم لنقل ما يقرب من خُمس النفط الخام في العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق