الصفحات

أعلان الهيدر

السبت، 23 مايو 2015

الرئيسية الجزائر حذرت تونس من هجوم باردو قبل أسابيع من وقوعه

الجزائر حذرت تونس من هجوم باردو قبل أسابيع من وقوعه



أفادت مصادر أمنية لصحيفة البلاد الجزائرية الصادر اليوم السبت 23 ماي 2015، بأن أمير كتيبة "عقبة بن نافع" الجزائري خالد الشايب المكنى بلقمان أبوصخر، والذي قضى عليه الجيش التونسي مؤخرا، التقى مرتين في اجتماعين سريين ضمّ إرهابيين من مختلف الجنسيات بمدينتي قفصة والقصرين التونسيتين للاشراف على تحضيرات الهجوم على متحف باردو في تونس.
وذكرت المصادر أن اللقائين اللذين عقدا قبل نحو ثلاثة أسابيع من الهجوم، كانا ضمن برقية تحذيرية لمصالح الأمن الجزائرية خلال تبادلها المعلومات الاستخباراتية مع أجهزة الأمن التونسية، مشيرة إلى أن المعطيات فصّلتها إرسالية أمنية مشفرة نقلا عن شهادات لإرهابي تم توقيفه بولاية تبسة الحدودية فور تسلله عبر الأدغال الغابية للمنطقة المطلة على مرتفعات جبل الشعانبي التونسية، لكن دون أن تتمكن من تحديد هدف ومكان وتوقيت العملية الارهابية المدبّرة بدقة.
وتقاطعت المعلومات التي كشفها الإرهابي الجزائري مع رصد مصالح الجيش التونسي لاتصالات هاتفية قبل أشهر من الهجوم تناولت عدّة أسماء معروفة بكونها نواة أساسية في الخلية التي حضرت لهجوم باردو، ومن بينها ماهر بن المولدي القايدي والمغربي عبد المجيد الطويل، من خلال أجهزة الاختراق والتشويش المنصبة في المناطق الحدودية القريبة من جبل الشعانبي.
وقد طلبت أجهزة الأمن التونسية وفقا للمصدر نفسه مساعدة تقنية جزائرية لتفكيك شفرة اتصالات "إرهابية" تهدد الأمن القومي للبلدين بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بينهما، مضيفة أن التنسيق الأمني بين البلدين ساعد في التعرف على عناصر الخلية التي قامت بالهجوم الإرهابي على متحف باردو وتحديد هوية قرابة 23 عنصرا، كل واحد منهم مكلف بمهمة.
كما أشارت التحريات التي أعقبت العملية الارهابية لاحقا إلى أن أفرادها عقدوا لقاءات قبل بضعة أشهر مع أمير ما يعرف بكتيبة "عقبة بن نافع”" لقمان أبوصخر.
على صعيد متصل، كشفت التحقيقات المتصلة بعملية باردو أن المغربي الذي اعتقلته إيطاليا للاشتباه في تورطه في هجوم نفذه متطرفون على متحف باردو التونسي في مارس الماضي، هو من سلم مهاجمي المتحف أسلحة جلبها من ليبيا قبل الهجوم الدموي.
وكانت الشرطة الإيطالية أعلنت يوم الأربعاء المنقضي أنها ألقت القبض على مغربي يدعى عبد المجيد طويل ويبلغ من العمر 22 عاما للاشتباه في تورطه في الهجوم الذي وقع في 18 من مارس على متحف باردو وأسفر عن مقتل 21 سائحا وشرطي.
وتناولت تقارير أمنية لوزارة الدفاع والداخلية التونسيتين تفاصيل عن هذا الشخص المدون ضمن الخانة السوداء لمهربي الأسلحة كما تدرجه فرقة التحقيقات في العمليات الإرهابية الكبرى ”عنصرا إرهابيا ومهربا للأسلحة وهو متورط في إدخال قطع سلاح لمهاجمي متحف باردو من ليبيا إلى تونس عبر الحدود البرية.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.