تُعلم وزارة الدّاخلية أنه بعد إجراء الأعمال الأولية من طرف إدارة الشرطة الفنية والعلمية تبين أن المادة المتفجرة التي استعملت في العملية الإرهابية التي جدت يوم 24 نوفمبر 2015 هي مادة "سام تاكس" وهي نفسها التي تم إستعمالها بالنسبة لبعض الأحزمة الناسفة التي وقع حجزها سنة 2014 والتي كانت مهربة من التراب الليبي. كما ثبت أن العملية الإرهابية قد تمت بواسطة حزام ناسف.
نذكر أنّ وزير الداخلية ناجم الغرسلي كان قد أكد خلال أحداث باردو الإرهابية بأن الحزامين الناسفين اللذين كان إرهابيا متحف باردو يضعانهما، كانا يحتويان على ذات المادة الخطيرة SEMTEX.
وفي إطار التساؤل والحيرة حول ماهية هذه المادة الخطيرة التي يستعملها الإرهابيون لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، رصد موقع "الجمهورية" توضيحا حول هذه المادة كالتالي:
مادة السيمتكس، هى مادة ذات قدرة انفجارية بالغة القوة تتفوق 50 ضعفا على مادة «C4» التى تزيد قدرتها كثيرا على مادة «TNT» الشهيرة. وتم اكتشاف هذه المادة عام 1966 بواسطة عالم تشيكوسلوفاكى يدعى باربيرا ستانيسلاف، ومن المعروف أن هذه المادة الرهيبة سهلة الإخفاء عن أجهزة الكشف وهى مادة بلاستيكية لدنة «عجينة» سهلة التداول لا تتأثر بالماء ولا يصيبها العطب مع طول التخزين.
وقد قضى العالم التشيكي بريبيرا العديد من وقته لتطوير مادة «سمتكس» التي تعد أفضل مادة تفجيرية بلاستيكية في العالم. وقد صممت هذه المادة عام 1966 لإزالة الألغام وتطوير الإجراءات الأمنية الصناعية. ولكونها عديمة الرائحة، فانه يستحيل اكتشافها من قبل الكلاب المدربة او اجهزة الرقابة في المطارات، لكنها بعد أن غادرت مختبر بريبيرا عام 1968، تحولت إلى أفضل سلاح يستخدمه الإرهابيون في العالم.
وعلى مدى العقدين الماضيين، استخدم الإرهابيون مادة «سمتكس» في العديد من الهجمات القاتلة، بما في ذلك عملية تفجير طائرة «بان آم» الأميركية فوق بلدة لوكربي الاسكوتلندية عام 1988، وعملية تفجير السفارة الاميركية في نيروبي عام 1998 .
ويعتبر السمتكس سلاح الإرهابيين السحري لإمكانية نقله وكذاك أيضا تخزينه بشروط في منتهى البساطة والسهولة كما أنه آمن في التخزين والنقل ويمكن تصنيعه وتركيبه حتى في البيوت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق