الصفحات

أعلان الهيدر

الثلاثاء، 16 فبراير 2016

الرئيسية ماهي الأهداف التركية التي ستضربها روسيا إذا نشبت الحرب ؟؟؟

ماهي الأهداف التركية التي ستضربها روسيا إذا نشبت الحرب ؟؟؟



أشار كاتب تركي إلى أن الزيارة التي قام بها، في 3 شباط 2016، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق والعضو الفخري في مجلس العلاقات الخارجية، هنري كيسنجر، إلى روسيا، كانت إشارة إلى تفاهم روسي أمريكي في المسألة السورية.
وقال نعيم بابور أوغلو، في مقال له ظهر في موقع «غيرتشيك غونديم»، إن الجيش السوري مدعوماً بالطيران الروسي قام، بعد زيارة كيسنجر، بقطع روابط مدينة حلب مع تركيا. ذلك أن كيسنجر كان قد توصل مع الروس إلى صيغة استراتيجية تقول بإمكانية الإدارة المشتركة لمناطق النزاع.
وأضاف بابور أوغلو أن هذا الواقع يعني أن الولايات المتحدة ستستمر بالابتعاد عن تركيا في الفترة القادمة. ولذا فإن تركيا التي أسقطت الطائرة الروسية، والتي قدمت بسبب ذلك الكثير من التنازلات لأمريكا والغرب، والتي بقيت مجبورة بقطر والسعودية، تركيا هذه إن لم تقم بانعطافة حادة في سياستها الخارجية فستتعرض للنبذ من قبل أمريكا. وإن موقف الأخيرة من النزاع مع حزب الاتحاد الديمقراطي ليس إلا مجرد إشارة على هذا.
وجواباً على سؤال إمكانية دخول قوات سعودية أو تركية إلى سورية، قال بابور أوغلو إن تركيا قد تقوم فعلاً بالدخول إلى سورية تحت طائلة الانقسام ووعد الأجيال اللاحقة بالدموع. مضيفاً أن تركيا قد تدخل المستنقع السوري لتتحول إلى هدف لروسيا والجيش السوري وإيران وحزب الله والعديد من التنظيمات الإرهابية غير المصنفة، ولتبدأ مرحلة استهداف مواقع استراتيجية في الداخل التركي من قبل هذه القوى. أما السعودية، التي لا تمتلك إرادة قتالية ولا مهارة، فإنها قد تدخل إلى سورية حتى يضيع جنودها الذين لا يعلمون الانضباط في البراري ليلاً، وحتى تقدم الكثير من الضحايا وتقترب نهاية المملكة السعودية.
واستبعد الكاتب أن تدخل تركيا إلى سورية تحت قيادة أمريكية، حيث أن من الصعب أن يخاطر أوباما بهذا قبيل انتخابات 2016. كما أن أمريكا لن تغامر مغامرة كهذه بعد أن ادخلت روسيا إلى المنطقة نظام الدفاع الجوي «S400» وأحدث انواع الأسلحة البرية والبحرية والجوية، مستفيدة من إسقاط الطائرة.
وقال الكاتب التركي أن بلاده لا تمتلك الأساس القانوني للدخول إلى سورية، ذلك أن مجلس الأمن الدولي لم يصدر قراراً بها الشأن، وليس من المحتمل أن يصدر قراراً مثل هذا في ظل وجود روسيا والصين عضوين دائمين فيه. أضف إلى ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تهتم للطروحات التي عاود القادة الأتراك طرحها، مثل المنطقة العازلة والمنطقة الآمنة ومنطقة الحظر الجوي.


وذكر الكاتب بالاختبار الذي تحضر روسيا لإجرائه لقواتها في المنطقة الجنوبية منها، والمطلة على البحر الأسود. حيث سيشارك في الاختبار 8500 جندي و900 آلية عسكرية و200 طائرة ومروحية و50 سفينة حربية. وهو يحمل في طيه تحذيراً لتركيا ولكل الدول التي قد تفكر بالتدخل في سورية. علماً ان روسيا ركزت في 10 شباط الجاري 40 طائرة حربية ومروحية في منطقة البحر الأسود القريبة من تركيا.
وأكد الكاتب أن هذه اللوحة تؤكد أن بوتين يأخذ احتمال الحرب على محمل الجد، وأنه يحضر من الآن للشكل الذي سيأخذه الاشتباك في حال أصرت تركيا على دخول الأراضي السورية.
ورأى الكاتب أن روسيا حضرت كامل ميدان المعركة من بحر قزوين إلى البحر الأسود وصولاً إلى شرق المتوسط. وليس من السر أنه في حال خطت تركيا خطوة داخل الحدود السورية فإن روسيا حضرت قائمة أهدافها المتمثلة في ضرب وتدمير القواعد الجوية (قاعدة إنجرلك ودياربكر وغيرها) وأنظمة القيادة والتحكم، والمطارات، والمقرات العسكرية، ومخازن السلاح والذخيرة، والأنظمة الإلكترونية والاتصالات، والبنى التحتية للمواصلات.
إن روسيا – كما يقول الكاتب نعيم بابور أوغلو – تمتلك القدرة على ضرب هذه الأهداف بواسطة أنظمتها الصاروخية المتمركزة في شرق البحر المتوسط وبحر قزوين. ومن المؤكد أيضاً أن أبنية الدولة في أنقرة واسطنبول كذلك موجودة ضمن هذه الأهداف.
وتابع الكاتب بانه في حال اجتياز تركيا للحدود السورية فإن روسيا أمام خيارين؛ أولهما ضرب تركيا بالأسلحة التقليدية، وهو ما يعني أن رد فعل الناتو سيكون محدوداً أو متأخراً. وإن دعم حزب العمال الكردستاني وإشعال فتيل الحرب الأهلية في تركيا تمهيداً لتقسيمها والحيلولة دون رد فعل قوي من الناتو هو جزء من هذا الخيار. اما الخيار الثاني فهو – وإن كان احتمال تنفيذه قليلاً – يقوم على استخدام روسيا لصواريخها النووية التكتيكية لضرب الأهداف الاستراتيجية والعسكرية التركية بسرعة لا توفر الفرصة للناتو للتدخل ومنع الضربة. هل الولايات المتحدة والغرب مستعدان لسيناريو حرب كهذه؟ إن أوباما ودول الغرب لا يريدون حرباً عالمية ثالثة. أما دعم الناتو لتركيا وتقديم كل ما تحتاجه فهو احتمال ضعيف دوماً.
وهاجم الكاتب نعيم بابور أوغلو سياسيي بلاده، الذي قال إنهم يرسمون السياسة الخارجية لتركيا رغم أنهم لا يمتلكون أي قصة نجاح، متسائلاً: هل قيموا خياري ضرب تركيا ودرسوهما جيداً؟ وهل قام الخبراء العسكريون بدراسة هذه الاحتمالات وتقديم الشروح المطلوبة لمتخذي القرار؟ هل أحيط متخذو القرار علماً بأن الدخول إلى سورية يعني استهداف مباني الدولة في أنقرة واسطنبول؟ هل تم إخبارهم بصعوبات متابعة الجيش التركي الحرب على جبهتين، الجبهة السورية والجبهة الداخلية المتمثلة بحزب العمال الكردستاني وداعش، الذين يمكن أن يعملا لإشعال حرب أهلية في منطقة جنوب الشرق والشرق بشكل خاص؟
وكالة انباء فارس

يتم التشغيل بواسطة Blogger.