كان يعيش في الصين زوجان وكانا غير قادرين على الإنجاب فقررا أن يتبنيا طفلاً، وفي أحد الأيام التقيا رجلاً أخبرهما أن أخت زوجته أنجبت طفلة أخرى وأنها أعطته الطفلة للتبني. هذا الامر شائع في الصين لأن الحكومة كانت ترفض أن ينجب الزوجان أكثر من طفل. وكان أن تبنيا الطفلة وكان اسمها ناهوا Nahua فربياها وكأنها ابنتهما من لحمهما ودمهما، وعاشت العائلة بسعادة مدة ست سنوات.
في أحد الأيام دخل الوالد إلى موقع WeChat على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين ورأى شيئاً غيّر حياته رأساً على عقب، فهناك رجل اسمه السيد مو وضع صورتين لفتاة صغيرة وكان يبحث عنها يائساً، كانت هذه الفتاة قد اختطفت من أمام منزلها حيث تركها أبوها تلعب هناك، لقد غابت عن نظره لدقيقتين قبل أن تختفي.
في ذاك اليوم فقد السيد مو كل شيء، قلب الدنيا رأساً على عقب يبحث عن طفلته في كل البلد ولم يجدها ثم بعد ذلك تركته زوجته فباع بيته وترك عمله للبحث عن ناهوا، وكان قد وضع صور طفلته على الانترنت وكان هذا الأمل الأخير المتبقي له، وفي البوست أشار إلى أن طفلته تمتلك وحمة تحت ذراعها، عندئذ أدرك الوالد بالتبني أن ذاك الذي أعطاه الطفلة قد غشّه وأن عليه أن يتخذ قراراً سيقطع قلبه ويكلفه سعادته.
اتصل الوالد بالتبني بالشرطة وشرح لهم أن مواصفات ابنته تنطبق على مواصفات الفتاة في الصورة، بعد إجراء فحص الـ DNA تأكدوا بنسبة 99.9 بالمئة أن الطفلة هي ابنة ذاك الوالد اليائس، فكان أن تمّ تحضير لقاء ليلتقي الوالد البيولوجي بابنته.
أحضر صورها معه وأظهرها لها، كان لقاء مؤثراً للجميع، وما هو مؤكد هو أن حياة هذين الابوين تغيرت كلياً، والد ناهوا البيولوجي لم يهدأ لحظة عن البحث عنها وحالما وجدها كان من المستحيل أن يتخلى عنها، مع أن قرار الوالدين بالتبني كان صعباً كثيراً إلا أنهما عرفا أنهما اتخذا قراراً صائباً.
شاشة نيوز-وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق