تجدّد، اليوم الأربعاء، التخبّط السياسي في مواقف تونس من القضايا الخارجيّة، وذلك بعد التباين الصارخ الذي أبداه وزيرا سيادة حيال موقف تونس من قرار مجلس وزراء الداخليّة العرب، المعلن اليوم، بشأن تصنيف حركة “حزب الله” اللبنانيّة “تنظيما إرهابيّا”.
وكان وزير الداخليّة الهادي مجدوب قد أكّد أنّ تونس لم تتحفّظ قرار المجلس القاضي بتصنيف حزب الله تنظيما إرهابيّا، في حين شدّد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي على أنّ ”تونس غير معنيّة بهذا الأمر”، وذلك في تصريح مقتضب للجهيناوي لراديو “إكسبراس آف.آم”.
الجدير بالذكر أنّ انتقادات لاذعة كثيرة انصبّت، مساء اليوم، على السلطات التونسيّة في صفحات موقع “فايسبوك” بسبب ما وُصف على نطاق واسع بأنّه خضوع تونسي مُذلّ للتعليمات السعوديّة، في قضيّة لا ناقة لتونس فيها ولا جمل، وهو ما يجعل من السياسة الخارجية التونسية رهينة للقرار الأجنبي، إقليميا ودوليّا.
يُذكر أن المملكة العربية السعودية التي كان وراء قرار مجلس التعاون الخليجي منذ فترة بتصنيف “حزب الله” تنظيما إرهابيا، وذلك لاعتبارات سياسيّة وطائفية تتعلق أولا بكون إيران تدعّم تنظيم “حزب الله” الشيعي، وثانيا لمشاركة هذا التنظيم في العمليات العسكرية ضدّ تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي الذي تُدعمه السعودية، وخاصة في ظلّ إصرار الرياض على ضرورة الإطاحة بنظام بشار الأسد.
الشارع المغاربي
الشارع المغاربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق