بعد ثلاثة أشهر على توليه عرش السعودية بعد وفاه شقيقه الملك عبد الله في كانون الثاني الماضي، أعفى الملك سلمان بن عبدالعزيز ولي عهده أخاه غير الشقيق الأمير مقرن بن عبدالعزيز من ولاية العهد وعيّن أول حفيد لمؤسس المملكة الأمير محمد بن نايف خلفاً له، كما عيّن ابنه محمد بن سلمان ولياً لولي العهد وسفير السعودية في واشنطن عادل الجبير وزيراً للخارجية خلفاً لوزير الخارجية الأقدم في العالم سعود الفيصل الذي قضى 40 عاماً في منصبه. وتأتي هذه التعيينات في الوقت الذي لا تزال فيه السعودية مستمرة في حربها على اليمن، علماً أن محمد بن سلمان "قائدها" ( الحرب) والجبير "صوتها الديبلوماسي والإعلامي".
وفي مرسوم قال فيه إنه " يسير على خطى سلفه الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز في اختيار المرشحين الاكثر كفاءة لشغل المناصب العليا في المملكة"، أصدر الملك سلمان أوامر ملكية تقضي بإعفاء الأمير مقرن بن عبدالعزيز من ولاية العهد ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء بناء على طلبه وتعيينه مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير، وتعيين الأمير محمد بن نايف بن ولياً للعهد، ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية ورئيساً لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، وبذلك يكون الملك سلمان تجاوز هيئة البيعة التي كانت مولجة بتسمية ولي العهد ومبايعته واستكمل الانقلاب على تركة شقيقة الراحل الملك عبدالله بإعفائه مقرن من منصبه واستثناء رئيس الحرس الوطني متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز من أي دور في تركيبة الحكم الجديدة. وبهذا يكون المُلك وولاية العهد قد انحصرا تماماً بيد الجناح السديري من أبناء عبد العزيز.
كما قضى المرسوم بتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع ورئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
ووافق الملك على إعفاء وزير الخارجية الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز من منصبه لظروفه الصحية، وتعيين سفير المملكة في واشنطن عادل بن أحمد الجبير وزيراً للخارجية، على أن يتولّى الفيصل منصب وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء، ومستشاراً ومبعوثاً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين، ومشرفاً على الشؤون الخارجية.
كما نصّت الأوامر الملكية على تعيين خالد بن عبدالعزيز الفالح وزيراً للصحة، وإعفاء وزير الاقتصاد والتخطيط محمد بن سليمان الجاسر من منصبه وتعيينه مستشاراً في الديوان الملكي بمرتبة وزير. وإعفاء وزير العمل عادل بن محمد فقيه من منصبه وتعيينه وزيراً للاقتصاد والتخطيط، وتعيين مفرج بن سعد الحقباني وزيراً للعمل، وإعفاء نائب رئيس الديوان الملكي خالد بن عبدالرحمن العيسى من منصبه، وتعيينه وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء و عضواً في مجلس الشؤون السياسية والأمنية.
كما قضت الأوامر بتعيين الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن ناصر اليوسف رئيساً لديوان المظالم بمرتبة وزير، وتعيين حمد بن عبدالعزيز السويلم رئيساً للديوان الملكي بمرتبة وزير، وتعيين الدكتور ناصر بن راجح بن محمد الشهراني نائباً لرئيس هيئة حقوق الإنسان بالمرتبة الممتازة، وتعيين الدكتور عمرو بن إبراهيم رجب نائباً لرئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء بالمرتبة الممتازة، والدكتور منصور بن عبدالله المنصور مساعداً للرئيس العام لرعاية الشباب بالمرتبة الممتازة، وإعفاء رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع من منصبه ، وتكليف نائب وزير الثقافة والإعلام بالعمل الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر رئيساً لهيئة الإذاعة والتلفزيون إضافة إلى عمله، وتعيين صالح بن محمد بن عبدالكريم الجاسر مستشاراً بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة، وإعفاء نائب وزير التعليم لشؤون البنات نورة بنت عبدالله الفايز من منصبها ونائب وزير التعليم لشؤون البنين حمد بن محمد آل الشيخ من منصبه، وإعفاء نائب وزير الصحة للشؤون الصحية منصور بن ناصر بن عبدالله الحواسي من منصبه، وإعفاء نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة بن بكر خشيم من منصبه بناء على طلبه.
وقضت الاوامر بصرف راتب شهر لجميع القطاعات العسكرية والأمنية من أفراد وضباط ومدنيين.
ودعا الملك سلمان إلى مبايعة الأميرين محمد بن نايف ولياً للعهد، ومحمد بن سلمان ولياً لولي العهد في قصر الحكم في الرياض بعد صلاة عشاء اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق