كشف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن قيام آل سعود بتهديم كل الاثار الدينية والتاريخية لرسول الله “ص” والمنازل وآثار الصحابة والاضرحة والقبور والاثار التاريخية. ما قاله سماحة السيد في خطابه في المهرجان التضامني مع الشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان سعودي بشع، يستند الى أدلة ووقائع عن ممارسات آل سعود بحقّ الأماكن المقدّسة في الحجاز حيث نشرت صحيفة “الكون” في عددها رقم 526 الذي يعود إلى العشرينات من القرن الماضي تحقيقاً مصوّراً تحت عنوان: “آل سعود يدّمرون أضرحة الصحابة”.
وبحسب الصحيفة المصرية التي كانت تصدر عن مجلة الكفاح العربي فإن انتهاك آل سعود لحرمة أضرحة الصحابة والاثار الدينية والتاريخية استمرّ لأكثر من عام، وشمل المقابر في مكة والمدينة على السواء، وكانت ذروة تعديهم على المقدسات تدميرهم لأضرحة الأئمّة من آل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله في البقيع بتاريخ 20 نيسان/ابريل 1926.
ما أشار اليه السيد نصر الله في خطابه من أن “آل سعود كانوا يريدون هدم قبر النبي “ص””، كانت غطته، بالوثائق، الصحف والمجلّات العربية الصادرة في العشرينات من القرن المنصرم عبر نشر وقائع هذه الاعتداءات المتكررة؛ منها مجلة «اللطائف المصورة» المصرية بتاريخ 7 أيلول 1925، وجريدة «المصور» المصرية بتاريخ 4 كانون الأول 1925، وكذلك جريدة “العراق” البغدادية في نيسان 1926 لتغطية وقائع هدم أضرحة البقيع في المدينة المنورة.
وأهم ما في هذه الوثيقة تضمنها عزم الوهابيين الإساءة إلى القبر الشريف للنبي محمد (ص). ومما كتب في هذا الصدد، ما أورده محمد فؤاد الباحث في “مركز قضايا الخليج للدراسات الاستراتيجية” في دراسة له عن الدين والدولة في المملكة السعودية: “لقد دخل الإخوان “الذراع العسكري للحركة الوهابيّة” إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة كفاتحين، وأنّهم جاؤوا لتطهير المدينتين من البدع، فأزالوا المعالم التاريخية وحطموا الآثار الدينية وهجموا على المسجد النبوي، وقد جاء في تقرير القنصلية الأميركيّة في عدن بتاريخ 17 آب 1926 أنّ ابن سعود أطلق النار على قبر النبيّ”.
منزل السيدة خديجة بعد الهدم
ومما جاء في خبر صحيفة “الكون”، “هدم آل سعود, البيت الذي ولد فيه النبي العربي (محمد بن عبد الله) بـ (شعب الهواشم). هدم آل سعود بيت السيدة (خديجة بنت خويلد) زوجة النبي. هدم آل سعود بيت (أبي بكر) ويقع بمحلة (المسفلة) بمكة. هدم آل سعود البيت الذي ولدت فيه (فاطمة بنت محمد) وهو في (زقاق الحجر) بمكة المكرمة. هدم آل سعود بيت (حمزة بن عبد المطلب) عم النبي وأول شهيد في الاسلام. هدم آل سعود بيت (الأرقم) وهو أول بيت كان يجتمع فيه الرسول (ص) سراً مع أصحابه. هدم آل سعود قبور الشهداء الواقعة في (المعلى) وبعثروا رفاتهم. هدم آل سعود قبور الشهداء في (بدر). هدم آل سعود البيت الذي ولد فيه (علي بن ابي طالب) و(الحسن) و(الحسين) “عليهم السلام”. دمر آل سعود (بقيع الغرقد) في المدينة المنورة حيث يرقد المهاجرون والأنصار من صحابة النبي (محمد “ص”) وبعثروا رفاتهم. ولقد همّ بنو (القينقاع) (آل سعود) بتدمير القبة التي تظلل وتضم جثمان صاحب الرسالة (محمد بن عبد الله “ص”) ونبشوا ضريحه, لكنهم توقفوا حينما حدثت ضجة كبرى ضدهم, فارتدوا على أعقابهم خاسئين”.
ما ورد، غيض من فيض من الادلة حول حجم الخطر من داخل السعودية ومن داخل الفكر الوهابي والثقافة الوهابية. فعلاً، ما حدث في تلك الحقبة التاريخية مروّع، ويندى له الجبين، فما قام به اتباع الملك السعودي عبد العزيز ال سعود، الوهابيون، ينبثق انطلاقاً من فكرهم بتهديم كل الاثار الدينية والتاريخية لرسول الله “ص” والصحابة والاضرحة والقبور والاثار التاريخية.
* العهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق