الصفحات

أعلان الهيدر

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

الرئيسية مفاجأة مدوية.. عسكري معزول من فيلق القوات الخاصة.. رئيسا لخلية إرهابية

مفاجأة مدوية.. عسكري معزول من فيلق القوات الخاصة.. رئيسا لخلية إرهابية





يعكف اعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب بالقرجاني على البحث في قضية ارهابية خطيرة كانت تحاك خيوطها في سرية تامة بين ولايتي القصرين ونابل وانفردنا في عدد أمس من الشقيقة «الصباح الأسبوعي» بنشر تفاصيلها الأولية، ومتابعة لتطورات القضية تحصلت «الصباح» على معطيات إضافية خطيرة حول الأطراف المشتبه بتورطها في هذه الخلية التي استقر رئيسها وهو احد اخطر عناصرها بمنطقة منارة الحمامات.
ووفق المعلومات التي تحصلنا عليها والتي وصفت بالمفاجأة المدوية فان المشتبه به الرئيسي في القضية وهو رئيس هذه الخلية الخطيرة كان عنصرا تابعا لفيلق القوات الخاصة بالجيش الوطني، قبل عزله خلال العام الجاري، ما يدل على ان ما يعرف بتنظيم انصار الشريعة المحظور نجح في استقطابه ودمغجته بعد الثورة، وقد يكون امد التنظيم الارهابي بمعلومات خطيرة حول تحركات القوات العسكرية التي كان عنصرا فيها، ما مكن وفق ما يتردد الإرهابيين من شن هجمات على جنودنا البواسل وتفادي عدة ضربات وكمائن.
وفي هذا الاطار يتردد ان اعوان الامن عثروا اثر تفتيش منزل هذا العسكري المعزول بمنارة الحمامات اضافة الى الأزياء العسكرية لتشكيلات مختلفة بينها أزياء الوحدات الخاصة على كراس يتضمن تدوينات تؤكد علم هذا العنصر بعمليات إرهابية شنتها كتيبة عقبة ابن نافع سنة 2013 في جبل القصرين قبل وقوعها.
هجمات إرهابية على الجيش
وللتذكير فإن سنة 2013 مثّلت منعرجا في مستوى العمليات الإرهابية وشهدت عدة هجمات على الوحدات العسكرية بجبل الشعانبي أساسا، إذ انفجرت يومي 29 و30 أفريل 2013 ثلاثة ألغام غير تقليدية الصنع استهدفت دورية مشتركة بين الجيش والحرس الوطنيين خلفت عدة إصابات، كما انفجر لغم آخر يوم 6 ماي من نفس العام، اثناء تعقب تشكيلة عسكرية لمسلحين متحصنين بالكهوف ما تسبب في إصابة جنديين وانفجر يوم 6 جوان 2013 لغم خامس استهدف أيضا دورية عسكرية كانت مارة عبر مسلك خارج محمية جبل الشعانبي ما خلف استشهاد عسكريين اثنين وإصابة اخرين.
العمليات الارهابية تواصلت ضد قوات جيشنا الباسلة إذ انفجر يوم 14 جوان من نفس العام أيضا لغم غير تقليدي الصنع أثناء مرور عدد من العسكريين بجبل الشعانبي أسفر عن اصابة ثلاثة منهم، وكان يوم 29 جويلية 2013 من أكثر الايام دموية خلال تلك السنة عندما نصب مسلحون كمينا لدورية عسكرية انتهى باستشهاد ثمانية عسكريين وهم الملازم أوّل نزار المكشّر والرقيب أوّل لطفي المولدي والرقيب ماهر القاسمي والرقيب الهادي المسعدي والرقيب طارق العثماني والرقيب مروان بن علي والجندي أوّل ياسين الهيشري والجندي المتطوع ماهر بن عمّار.
عملية استخباراتية نوعية
وكانت الوحدات الامنية لاقليم الامن الوطني بالقيروان وتحديدا على مستوى منطقة الامن الوطني بالقيروان المدينة اطاحت يوم السبت الفارط بهذه الخلية الارهابية التي تنشط مبدئيا بين ولايتي القصرين ونابل، وتخطط وفق المعطيات الاولية لارتكاب اعمال او هجمات ارهابية بولاية نابل، تستهدف على الارجح احدى المدن السياحية على الأقرب الحمامات وربما بعض المقرات الامنية وامنيين، وذلك في اعقاب عملية استخباراتية دقيقة ونوعية.
اذ انطلقت العملية الامنية صباح يوم السبت بتوفر معلومات خطيرة عن قدوم متشدد ديني من القصرين في سيارة اجرة ستتوجه عبر القيروان الى منطقة منارة الحمامات باحواز معتمدية الحمامات الواقعة على بعد اقل من ثلاثة كيلومترات من المنطقة السياحية ياسمين الحمامات.
بايقاف المشتبه به عثر الاعوان بحوزته على حقيبة بداخلها مجموعة من الأزياء النظامية لتشكيلات عسكرية مختلفة وأقنعة وجه (قاقول) ووثائق وصفت بالخطيرة على الامن القومي تتضمن دروسا في القتال وشرحا لكيفية صنع المتفجرات، وبالتحري مع المشتبه به ذكر انه كان متوجها الى منطقة منارة الحمامات للقاء احد معارفه تبين انه عسكري معزول منذ اشهر.
محجوزات بالجملة
نسق الاعوان مع السلط القضائية وتحولوا الى منارة الحمامات حيث داهموا المنزل المشبوه واوقفوا العسكري المعزول وشقيقه قبل ان يعثروا على مواد اولية خطيرة من الممكن استعمالها في عمليات ارهابية وأزياء للوحدات الخاصة للجيش الوطني ووثائق خطيرة تحتوي على مخططات ارهابية مرعبة تتضمن رصدا للدوريات الامنية من حيث عدد السيارات والأعوان والاسلحة التي بحوزتهم استعدادا على الارجح لاستهداف امنيين ومقراتهم اضافة الى وثائق تتضمن معطيات حول رصد بعض المخيمات العسكرية ورخص عسكرية اصلية استولى عليها العسكري المعزول زمن مباشرته للعمل، ووثائق تتضمن معلومات خطيرة حول كيفية استعمال الأسلحة ومغناطيس(aimant) تلصق فيه المتفجرات اثناء استهداف السيارات ومجموعة من الهواتف المحمولة.
ويتردد وفق كل المؤشرات ان هؤلاء عناصر الخلية التي تنشط بين ولايتي القصرين ونابل وكانوا يخططون لعمليات ارهابية نوعية بولاية نابل وعلى الارجح بجهات الحمامات وياسمين الحمامات ومنارة الحمامات يعتقد مبدئيا انها تستهدف الامنيين وسياراتهم ومقراتهم، وربما مواقع سياحية ستكشف الابحاث المتواصلة الى حد الساعة كل التفاصيل عنها.

المصدر الصباح

يتم التشغيل بواسطة Blogger.