أوردت صحيفة الشروق الجزائرية الخميس 26 نوفمبر 2015، أن المصالح الأمنية الجزائرية رصدت تحذيرات بتنفيذ عمليات أخرى في المدن التونسية وحتى الجزائرية في الأسابيع القادمة.
وحسب ذات المصدر فإن ذلك دفعها إلى تكثيف المراقبة الأمنية على المرافق والمنشآت الحيوية والثكنات العسكرية والقيام بعمليات تدقيق لتنقل الأشخاص، ومراقبة المشتبه بهم عبر شبكات الانترنت، خاصة ان التنظيمات الإرهابية سواء “داعش” أو “القاعدة” تعتمد في مثل هذه العمليات التي تنفذها داخل المدن على الخلايا النائمة التابعة للتنظيم والمتشبِّعة بالفكر الانتحاري والتي تنتظر ساعة الصفر والأوامر للقيام بعمليات ارهابية.
وتأتي التحذيرات الأمنية، بعد فحص دقيق وتحرّيات معمقة، إثر فحص العديد من الاتصالات عبر الانترنت لشبكات الدعم والإسناد، ولعدد من الموقوفين المرتبطين بالتنظيمات الإرهابية، مما يترجم حالة الاستنفار القصوى التي تتواجد عليها مصالح الأمن سواء بالجزائر العاصمة او المدن الكبرى، وأخذ المزيد من الحذر في تنقل الأجانب العاملين بالتراب الوطني، وتكثيف عمليات الحراسة والمراقبة على الشركات العاملة بالجنوب في مجال المحروقات.
و تسعى التنظيمات الإرهابية إلى إشعال “حرب المدن” التي في تونس او حتى في الجزائر، إن استطاعت، تعدُّ من أخطر العمليات التي يجب التعامل معها قبل وقوعها من خلال العمل الاستخباراتي المنظم وإعطاء أهمية للمعلومة الأمنية، بما فيها التحذيرات والتهديدات التي أطلقتها “داعش” قبل ايام لدول الجوار الليبي بتنفيذ عمليات ضدّ من زعمت أنهم “أعوان الدول الصليبية”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق